في أثناء عملية البحث عن الهوية الاقتصادية لترسيخ السيادة السياسية للدولة وجدنا المقاطعة…المقاطعة يجب أن تكون دائمة وغير مرتبطة بمرحلة معينة وأن تكون نهج و سلوك شعبي نابع عن فكر عقائدي لإبدال المنتج المستورد والتحرر من قيوده الاقتصادية والسياسية بمنتج مصري وتشجيع الصناعة وتطويرها حتى في حالة الإستقرار الجيوسياسي، مع الأخذ في الاعتبار أن الوصول لبدائل وجودة مرضية من المنتج المصرى ستأخذ بعض الوقت.
الإستثمارات الأجنبية التي تُزيد من الميول الإستهلاكية لدي المواطن ولا تُضيف للبيئة الإنتاجية غير زيادة الإستهلاك مثل ماك وكنتاكي وغيره، حتى وإذا كانت مفيدة في خفض معدلات البطالة، فهي دائمة الضغط على الاقتصاد المصري وموارده من العملة الصعبة الشحيحة من خلال تحويل أرباحها للخارج أو دفع نسب ولاء للشركات الأم في الوقت الذي يحتاج فيه الإقتصاد المصري لكل دولار
على عكس المستثمر المصري لا يساعد فقط في تخفيض معدلات البطالة ولكن يساعد أيضا في ترويض معدلات التضخم، لا سيما الاستفادة من عدم تحويل أمواله للخارج وإعادة استثمارها في الداخل مما يساعد على زيادة المعروض من المنتجات المحلية وتقليل الإعتماد على المنتجات ذات المكون الدولاري، وبالتبعية زيادة موارد الدولة وخفض عجز الموازنة وعجز ميزان المدفوعات، وأخيراً وليس آخراً تخفيض معدلات الإستدانة وهي الورقة التي تُستخدم للضغط على الدولة سياسياً
قد يكون هناك بعض الألم في رحلة التخلص من المنتج المستورد، لكن علم الاقتصاد يؤكد أن مدة الألم لن تطول في حال تهيئة مناخ الاستثمار وتوطين الصناعة وتشجيع المستثمر المحلي وتذليل كافة العقبات، حيث أنه إذا كان هناك إنخفاض في الطلب على منتج يقابله زيادة فى الطلب على منتج بديل (Substitute Product) وبالتالي إنخفاض الطلب على المنتجات المستوردة سيتبعه زيادة في الطلب على المنتجات المحلية… ومع توسعات الإستثمارات المصرية سيتم إستيعاب كل العمالة المسرحه…
من المنتجات الأمريكية وغيره
facebook و youtube أحترم الصين عندما منعت تداول المنتجات الأمريكية بأريحية أو منعها ل
وغيره من المنتجات الأمريكية. أحترم الصين عندما أجبرت شركات صناعة السيارات العالمية على أن تصنع سياراتها في الصين إذا ما أرادت بيعها فى الأسواق الصينيه. أحترم المملكة المتحدة عندما صوتت للتخارج من الإتحاد الأوروبي (Brexit) لخدمة مصالحها الإقتصادية والسياسية ورفضها لأن تكون صف تاني في الإتحاد الاوروبي بعد ألمانيا. أحترم الولايات المتحدة عندما شنت حرب تجارية على المنتجات الصينية… الحقيقة أن أمثلة الدول التي حافظت على هويتها الإقتصادية كثيرة وعديدة.